نوع المستند : دراسات
المؤلف
جامعة محمد الخامس بالرباط
المستخلص
تتناول الدراسة نهج الحياد الإيجابي كثابت من ثوابت السياسة الخارجية العمانية وما نتج عنه من اكتساب سلطنة عمان لثقة عدد من الأطراف الدولية والإقليمية. لتأكيد هذا التوجه اتبعت هذه الأخيرة أسلوب دبلوماسية هادئة مكنتها من عدم التورط في النزاعات الإقليمية والابتعاد عنها كل البعد. ومن جهة أخرى، تعالج الدراسة دبلوماسية الوساطة العمانية بأسلوبها المتفرد والبعيد عن الصخب، الشيء الذي منحها نوعًا من الجاذبية والاهتمام داخل الوسطيين الدبلوماسي والأكاديمي على حد سواء. نجاعة نموذج الوساطة العمانية تجسد في العديد من المحطات والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية. مع تسليط الضوء أكثر على دورها في مفاوضات الملف النووي الإيراني الذي أنجب اتفاق فيينا لعام 2015 بين إيران ومجموعة الستة. ناهيك عن استماتة الدبلوماسية العُمانية بجهودها المضنية في إيجاد حل لللازمة اليمنية بالرغم من الصعوبات المحلية والإقليمية التي تحول دون التوصل لحل. وفي الختام، تشير الدراسة إلى التحديات التي تواجه خصوصية الوساطة العُمانية وسط بيئة إقليمية ناشئة تشجع على الاستثمار في التوسط في النزاعات الإقليمية والدولية.
الكلمات الرئيسية