نوع المستند : دراسات

المؤلف

معهد الدوحة للدراسات العليا، قطر

المستخلص

تتناول هذه الدراسة خيارات الدول الإقليمية غير الكبرى في ظل بيئة دولية متزايدة التوتر، وكيفية تحقيقها لمصلحتها الوطنية. تركّز الدراسة على تفسير ظاهرة "التكييف الاستراتيجي" التي برزت منذ عام 1991، حيث ساهمت تنافسات القوى الكبرى في إفساح المجال أمام مشاريع بناء الإقليم المحلية، بدلاً من فرض هيمنة مباشرة. تُبرز الدراسة فاعلية دول آسيا الوسطى من خلال تبني سياسة "تعدد الأبعاد"، وهي استراتيجية خارجية براجماتية تسعى لتحقيق توازن بين المصالح الداخلية والخارجية عبر بناء شراكات متعددة، من ضمنها علاقات مع دول كبرى متنافسة. توضح الدراسة أن سياسة تعدد الأبعاد تطورت بشكل مستقل بالرغم من استفادتها من التكييف الاستراتيجي. بذلك تضيء الدراسة على مساحة الفاعلية التي تبنيها الدول الإقليمية لنفسها في صياغة إستراتيجياتها، في ابتعاد تحليلي عن إرجاع هذه المساحة للتأثير الحصري لسياسات القوى الكبرى. كما تستنتج أن تصاعد التنافس بين القوى الكبرى قد يخلق فرصًا إضافية لدول الجنوب العالمي لتعزيز الحلول المحلية لمشكلاتها الخاصة. تطرح الدراسة بذلك إطارًا تحليليًا بديلاً، يركّز على دينامية الفاعلية المحلية في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.

الكلمات الرئيسية