نوع المستند : دراسات
المستخلص
تُعدّ المعلومات المضللة، وهي نوع من الأخبار الزائفة، ظاهرة تنتشر عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، بشكل متعمد أو غير متعمد، مما يشكّل تهديدًا للأفراد والمؤسسات والدول. تهدف هذه الدراسة إلى تطوير إطار متكامل لتحليل تهديدات المعلومات المضللة وبناء القدرة المؤسسية على الصمود، مع استقصاء فعالية النُهُج الوطنية المختلفة في التصدي لهذه الظاهرة. ومن خلال تحليل محتوى منهجي للأدبيات العلمية الممتدة بين عامي 2015 و2024، تستعرض الدراسة الاستجابات المؤسسية في عدد من الدول، كاشفة عن تباين ملحوظ في مستويات الصمود تبعًا لهيكل السوق الإعلامي، والاستقطاب السياسي، ومستويات الثقة العامة. ويقدّم إطار "القدرة المؤسسية على الصمود في مواجهة المعلومات المضللة" (IRFM) أربع مكونات رئيسية: مؤشر الصمود البنيوي، مقياس القدرات التعليمية، تصنيف آليات الاستجابة، ومُعامل الثقة المجتمعية. وتشير النتائج إلى أن الدول التي تتمتع ببيئات إعلامية منظمة، ومؤسسات ديمقراطية قوية، ومستويات عالية من الثقافة الإعلامية تُظهر قدرة أعلى على مواجهة تهديدات المعلومات المضللة. ويوفّر الإطار مؤشرات قابلة للقياس لتقييم هشاشة المؤسسات وبناء آليات دفاعية شاملة في مواجهة التحديات المتطورة، مع الاعتراف بصعوبة تطبيق هذه الآليات في البيئات ذات الاستقطاب الحاد.
الكلمات الرئيسية