نوع المستند : دراسات
المؤلفون
الجامعة اللبنانية
المستخلص
تتناول هذه الدراسة تحولات السُّمعة في العصر الرقمي، مسلطةً الضوء على كيفية بنائها، قياسها، والمحافظة عليها في ظل التقنيات الحديثة. بات الأفراد والمؤسسات اليوم يشاركون بشكل مباشر في تشكيل سمعتهم الرقمية عبر الشبكات الاجتماعية، مما أدى إلى تغيّر جذري في مفهوم السُّمعة، حيث أصبحت أكثر ديناميكية وعرضة للتقييم اللحظي. تستعرض الدراسة آليات بناء السُّمعة الأكاديمية الرقمية، وعلاقتها بمؤشرات مثل معامل التأثير (Impact Factor) ومؤشر (h-index)، مستندة إلى دراسة ميدانية شملت نحو 200 أستاذ من كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، لتحليل حضورهم الرقمي ونشاطهم البحثي عبر منصات أكاديمية مثل Google Scholar وResearchGate و Academia.edu. كشفت النتائج تفاوتًا في استثمار الأساتذة لحضورهم الرقمي، حيث أظهرت بعض الفئات ضعفًا في التسويق الذاتي وظاهرة التمظهر الأكاديمي، في مقابل فئة أخرى تميزت بقدرات عالية في بناء السمعة عبر النشر العلمي الرصين. تبرز الدراسة أهمية إدارة السمعة الرقمية كأحد عناصر التميز الأكاديمي وتعزيز التصنيفات العالمية للجامعات. وتخلص إلى أن السمعة الأكاديمية أصبحت نتاج تفاعلي ديناميكي يحتاج إلى وعي استراتيجي ومهارات رقمية متقدمة، مع التشديد على ضرورة الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي. أوصت الدراسة بضرورة تبني الجامعات خططًا استراتيجية لدعم الحضور الرقمي للأكاديميين ومراقبة السمعة بآليات موضوعية مستدامة.
الكلمات الرئيسية